افتتاح الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي وقضايا غزة والإرهاب وإيبولا والمرأة تتصدر جدول الأعمال
التاريخ: 27/09/2014

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة العربية السعودية ورئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية المنظمة، يوم الجمعة 26 سبتمبر 2014، في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة التاسعة والستين للجمعية العمومية للأمم المتحدة. وتناول الأمير سعود الفيصل في كلمته الأزمة السورية والوضع في العراق واليمن وخطر الإرهاب، كما تطرق لموضوع الإسلاموفوبيا والأقليات المسلمة، ومنها الروهينغيا.
ثم ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، كلمته التي استعرض فيها جهود المنظمة في عقد جلسة خاصة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان واعتماد القرار القاضي بإيفاد لجنة دولية للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي قد تكون ارتُكِبت خلال العدوان العسكري الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة المحاصر، كما تم خلال الفترة الماضية إرسال وفد من المنظمة لزيارة قطاع غزة وتقييم ما يمكن للمنظمة أن تسهم به في دعم الفلسطينيين هناك.
وقال مدني إن المنظمة تدفع بأن تكون الجهود الإنسانية في القطاع ملازمة لعملية سياسية حقيقية، تتمثل أهم عناصرها في التمسك بحكومة الوحدة الوطنية، وترسيخ حق اتخاذ القرار في يدها؛ واستئناف عملية السلام انطلاقاً من الثوابت الفلسطينية والعربية برعاية طرف قادر ومحايد؛ إذ لا يمكن لمن يرعى المفاوضات أن يكون طرفاً من أطرافها أيضاً. كما تأمل المنظمة أن يكون في مشاريع إعادة الإعمار ما يبعث الأمل في المستقبل، حيث إن من شأن إعادة بناء مطار غزة، والبدء في دراسات إنشاء ميناء بحري بها أن تعزز الثقة من أجل السلام والاستقرار.
وأشار معالي الأمين العام إلى أن اجتماع الجمعية العامة لهذا العام 2014، يركز على مواجهة الإرهاب والتطرف، لافتاً إلى أن منظمة التعاون الإسلامي كانت سباقة، بين نظيراتها من المنظمات الدولية في هذا المجال، وذلك من خلال اعتماد مدونة لقواعد السلوك لمنظمة التعاون الإسلامي في عام 1994 واتفاقية لمكافحة الإرهاب الدولي في عام 1999. وقال: "أعتقد أن على منظمة التعاون الإسلامي أن تكون في طليعة الصفوف لمكافحة الإرهاب، ضمن هذه المعاهدة، لأن ذلك من شأنه أن يدحض بشكل قاطع المزاعم التي تروّج لها الجماعات الإرهابية مثل بوكو حرام وداعش لتبرير الأنشطة الإرهابية البشعة التي ترتكبها باسم الإسلام". وفي هذا السياق، أشاد الأمين العام بالدعم المقدم من قبل خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، لصندوق مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، ولبرامج مجلس الأمن والسلم في الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية".
ومن ناحية أخرى، أشار الأمين العام إلى أن الدول الأعضاء في المنظمة والواقعة غرب القارة السمراء، وهي كوت ديفوار وغينيا وسيراليون تواجه وباء الحمى النـزيفية (إيبولا) الفتاك، والذي أنهك شبكاتها وإمكاناتها وقدراتها الصحية. وقد تم التنسيق مع إندونيسيا، بوصفها رئيسة مجلس وزراء الصحة في المنظمة، لعقد اجتماع استثنائي لوزراء الصحة في الدول الأعضاء للوصول إلى خطة مشتركة للإسهام في مواجهة هذا الوباء، كما أن الأمانة العامة والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي بصدد إعداد مجموعة من الإجراءات والدعم الفوري لهذه الدول المتضررة. وناشد مدني الدول الأعضاء أن تقف سوياً في صف المنظمة لتتمكن من تقديم الدعم الفوري والمباشر والفعال للدول الأعضاء التي تواجه هذا الوباء.
ومن جهة أخرى، قال الأمين العام إن علينا أن ننظر إلى المرأة بمنظور آخر. فالمرأة في البلدان الأعضاء في المنظمة من بين أشد الفئات حاجة إلى الاعتراف بها وإتاحة الفرصة لها للمساهمة في جميع الجهود التي تشارك فيها المنظمة، وبخاصة في مجالي مكافحة الفقر وتعزيز تماسك النسيج الاجتماعي. وقال: "ليس هناك وقت نقضيه ولا فائدة نجنيها من قبول أي تفسيرات لا تمنح للمرأة مكانتها الصحيحة ودورها الحقيقي اللذين حددهما لها الإسلام منذ وقت طويل؛ ونتطلع إلى دعمكم للاجتماع القادم حول أوضاع المرأة في الدول الأعضاء المزمع عقده في باكو في أذربيجان نهاية الشهر القادم".
وقدم المبعوث الخاص للأمين العام إلى لميانمار، سيد حامد البار، تقريره عن آخر التطورات في موضوع الروهينغيا وجهوده في إيجاد حل لها، كما قدم المبعوث الخاص للأمين العام إلى إفريقيا الوسطى، شيخ تيجان غاديو، تقريراً عن جهوده لحل الأزمة التي يعاني منها المسلمون في هذا البلد.
كما ألقى وزير خارجية مصر التي تترأس الدورة الحالية للقمة الإسلامية، سامح شكري، كلمة في الجلسة الافتتاحية أكد فيها دعم مصر للقضية الفلسطينية، مشيراً في هذا الصدد إلى أن مصر ستستضيف مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة الشهر المقبل.
بيانات أخرى
No press releases assigned to this case yet.