التاريخ: 15/05/2014
تشارك منظمة التعاون الإسلامي المجتمع الدولي إحياءه لليوم العالمي للأسرة يوم 15 مايو 2014م، الذي يصادف ذكراه العشرين. إن اختيار شعار: "للأسرة أهميتها في تحقيق الأهداف الإنمائية، اليوم العالمي للأسرة بعد عشرين عاما"، يبرز مدى أهمية الأسرة كعنصر مهم في الجهود الرامية إلى ضمان مواكبة عملية تطوير المجتمعات لعملية تعزيز وحدة الأسرة. كما يتواءم ذلك مع قيم الأسرة الراسخة والغالية في الإسلام. ويولي الإسلام اهتماما كبيرا لبناء المؤسسة الأسرية المستقرة والآمنة، ويتضح ذلك جليا من خلال مختلف الإعلانات الداعمة للأسرة المسلمة والحامية لها. إن قيم الأسرة في الإسلام مفروضة وتحظى بتقدير كبير. كما يولي الإسلام أهمية قصوى لحقوق المرأة والطفل حتى في زمن الحروب والاضطراب السياسي. إن ما تقوم به منظمة التعاون الإسلامي من عمل في مجال حقوق المرأة والطفل إنما هو مستوحى من القيم الإسلامية، وتشارك في الاحتفال بقيم الأسرة من أجل مستقبل أفضل للجميع. ولا بد لنا من اغتنام هذه الفرصة الفريدة التي أتاحتها مناسبة إحياء اليوم العالمي للأسرة للإشادة بأمهات اليوم لاستمرارهن في تشكيل العمود الفقري لوحدة الأسرة. إن التطور الذي لم يسبق له مثيل في حياتها ما كان له أن يتحقق لولا إسهاماتهن المتميزة. ولا بد لهذا اليوم أن يتسم كذلك بالإعراب عن التصميم الجماعي من جانب المجتمع الدولي على السعي الحثيث نحو تحسين ظروف الأسرة من خلال معالجة انشغالاتها الرئيسية خلال المناقشة الجارية حول أجندة ما بعد عام 2015م. وستظل منظمة التعاون الإسلامي شريكا نشطا وذا مصداقية على طريق تحقيق هذا المسعى.