التاريخ: 23/12/2011
في الكلمة التي ألقاها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، يوم 23 ديسمبر 2011، أمام المؤتمر الدولي المنعقد في مدينة اسطنبول تحت شعار "التغيير في المجتمعات الإسلامية ودور المرأة"، أكد معاليه أن الدور الإيجابي الذي اضطلعت به المرأة المسلمة أسهم في التغييرات المتأتية عن الانتفاضات العربية. وأشار إلى أن "ما تم إنجازه في هذه البلدان ما كان ممكناً لولا وقوف المرأة جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل". وشدد إحسان أوغلى أيضاً على أنه من خلال زيادة مشاركة المرأة في المجالات السياسية والاجتماعية وحدها ستجد المجتمعات طريقها إلى التقدم الكبير وتحقيق التنمية. وقد أبرز الأمين العام الجهود الهامة التي تضطلع بها منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز دور المرأة المسلمة في الدول الأعضاء في المنظمة. وأشار إلى مبادرته لعقد المؤتمر الوزاري الأول حول دور المرأة في التنمية في الدول الأعضاء في المنظمة في اسطنبول في نوفمبر 2006. وأعلن إحسان أوغلى أيضاً أن إنشاء إدارة شؤون الأسرة داخل الأمانة العامة للمنظمة في إطار تنفيذ برنامج العمل العشري شكل خطوة أخرى في التعبير عن التزام المنظمة بالنهوض بالمرأة في المجتمعات الإسلامية. وأوضح الأمين العام أن إنشاء هيئة المنظمة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان يُـعَـد تطوراً مهماً جداً في المنظمة، ويشكل علامة على العناية بحقوق الإنسان، بما في ذلك المرأة، مشيراً إلى أن وجود أربع نساء من بين أعضاء اللجنة الثمانية عشر يدل على التزام المنظمة بالعمل على المساواة بين الجنسين. وقال: "نعتقد اعتقاداً راسخاً أن النساء الأربع الأعضاء في الهيئة سيضطلعن بدور كبير في العمل على تعزيز حقوق المرأة في المجتمع الإسلامي". وشدد الأمين العام في ختام كلمته على أنه لا يمكن غض النظر عن حقيقة أن هذه الإمكانيات لا تزال محصورة في نطاق النساء المحظوظات، وأن الغالبية العظمى من النساء المسلمات ما زلن محرومات من حقوقهن الأساسية ومن الحصول على الفرص الاجتماعية نفسها المتاحة لأقرانهن من الذكور.