التاريخ: 19/12/2010
أُفتتح اليوم في طهران تحت رعاية فخامة الرئيس الإيراني د. محمود أحمدي نجاد، وبحضوره الشخصي المؤتمر الوزاري الثالث حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي تحت شعار: "المرأة والاقتصاد والأسرة". وفي الكلمة التي توجه بها إلى المؤتمر وتلاها نيابة عنه الأمين العام المساعد السفير سمير بكر دياب، أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلى أن: "المرأة ضحية للإساءة والتصورات المغلوطة والعادات والتقاليد والأفكار السلبية السائدة داخل المجتمعات المسلمة (في حين) أن الإسلام يدعم حقوق المرأة ومكانتها في المجتمع ويساند بقوة مشاركتها وانخراطها في شتى مناحي الحياة". وأبرز أن القرآن والسنة يدعمان قضية المرأة ويقران بكرامتها وضرورة احترامها ويقدران الدور الهام الذي تنهض به باعتبارها شريكا للرجل. وقال: "إننا نشهد في عصرنا الحاضر تطوراً إيجابيا للمرأة المسلمة إذ تتخطى العقبات وتتحدى الصعاب لتخط طريقها في المجتمع". مشيرا إلى أنه ولئن كانت مهمة المرأة لا تزال صعبة فإنها تأخذ بزمام المبادرة وتنهض بدورها الإيجابي والبناء في شتى مجالات الحياة بما فيها صنع القرار والتخفيف من وطأة الفقر والتعليم وحوار الثقافات وحقوق الإنسان وحفظ السلام. وأضاف: "لن يتأتى للمجتمع أن يشق طريقه نحو التقدم والتنمية إلا بتعزيز مشاركة المرأة في المجالات السياسية والاجتماعية وغيرها". وبيَّن الأمين العام أن مختلف دورات مؤتمر القمة الإسلامي ومجلس وزراء الخارجية شددت على ضرورة معالجة قضايا المرأة المسلمة وانشغالاتها ودورها في تنمية المجتمع. وذكر الأمين العام بالمؤتمرين الوزاريين الأول والثاني حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء والذين عقدا في اسطنبول سنة 2006 وفي القاهرة سنة 2008. وقد اعتمد الاجتماع الأخير خطة عمل المنظمة للنهوض بالمرأة وهي خطة استراتيجية شاملة هدفها تحسين وضعية المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وعبّر الأمين العام عن اعتقاده أن التنفيذ الفعال لهذه الخطة سيسهم إسهاما كبيراً في تحسين وضعية المرأة في العالم الإسلامي وتمكينها من تبوأ المكانة اللائقة بها في المجتمع. كما ذكّر إحسان أوغلى بإنشاء منظمة المرأة في مؤتمر القاهرة وهو ما يعد تطوراً بارزاً في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، وقد أقر مجلس وزراء الخارجية الأخير في دوشنبيه بطاجيكستان النظام الأساسي لمنظمة المرأة وحث الأمين العام الدول الأعضاء على التوقيع والمصادقة على هذا النظام الأساسي حتى يدخل حيز التنفيذ، ويتسنى للمنظمة بدء عملها في أقرب الأوقات. كما ذكّر إحسان أوغلى بإنشاء إدارة داخل الأمانة العامة تعنى بشؤون الأسرة، وستكرِّس هذه الإدارة نشاطاتها للنهوض بالأسرة استنادا إلى القيم والمبادئ الأخلاقية الإسلامية، وذلك بالتعاون مع المؤسسات التابعة للمنظمة في إطار العمل الإسلامي المشترك. كما أبرز تطوراً كبير الأهمية في إطار المنظمة والذسي يتمثل في الإنشاء المرتقب للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان باعتبارها جهازاً من أجهزة المنظمة المنصوص عليها في ميثاقها الجديد. وفي الختام أعرب الأمين العام عن يقينه بأن الاجتماع الوزاري الثالث للمرأة سيكون معلما آخر على طريق النهوض بالمرأة، وأن القرارات التي سيخرج بها ستسهم إسهاما كبيرا في تخليص المرأة من التخلف ووضعها على المسار السريع نحو التقدم. وقبل كلمة الأمين العام والخطاب الافتتاحي للرئيس الإيراني د. محمود أحمدي نجاد، تولى المؤتمر انتخاب مكتبه على النحو التالي: الرئيس : الجمهورية الإسلامية الإيرانية نواب الرئيس: - دولة فلسطين - جمهورية العراق - جمهورية مالي المقرر : جمهورية مصر العربية وستتواصل أشغال المؤتمر إلى يوم الثلاثاء21 ديسمبر 2010م.