التاريخ: 11/12/2010
بدعوة من فخامة رئيس جمهورية تركمانستان، قام الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى ، بزيارة رسمية لتركمانستان يومي 10 و 11 ديسمبر 2010. ألقى الأمين العام كلمة أمام المؤتمر الدولي بعنوان "الحياد الدائم لتركمانستان : التعاون من أجل السلام والأمن والتنمية" ، الذي انعقد في العاصمة عشق أباد المدينة يوم 11 /12/ 2010. وهنأ تركمانستان حكومةً وشعبا لسعيها الثابت لإتباع سياسة خارجية سلمية و خطة حكيمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وقال "إني واثق من أن حالة الحياد الإيجابي الذي اعتمد رسميا منذ خمسة عشر عاما ، كما أكد من قبل قادة التركمان ، ستشكل أساسا للتنمية الشاملة في تركمانستان ولبناء شراكة دولية تسعى لتعزيز السلام الإقليمي والدولي . وأعرب إحسان أوغلى عن سعادته إزاء تنامي الاهتمام من آسيا الوسطى لزيادة المشاركة في أنشطة منظمة المؤتمر الإسلامي ، وذكر أن بقية الدول الأعضاء في المنظمة تكثف مشاركتها مع المنطقة. وأكد الأمين العام أن جهود تركمانستان ومبادراتها في تدعيم وتعزيز السلام والأمن والاستقرار والتعاون في المنطقة جديرة بإعجابنا وأن تركمانستان في الواقع ، بإمكاناتها الضخمة ، وتاريخها وثقافتها والإرادة السياسية القوية لقادتها ، ما زالت تقوم بعمل رئيس في قضية الأمن والسلام والتنمية في المنطقة. وأعرب عن ثقته بأن تركمانستان، إلى جانب البلدان الأخرى في آسيا الوسطى، سوف تستمر في السعي نحو اعتماد سلسلة من إجراءات بناء الثقة في المنطقة. وأعرب عن التزامه بحشد الدعم الفني والمالي من منظمة المؤتمر الإسلامي من أجل أنشطة التنمية والاستثمار في مجالات محددة في الزراعة والأمن الغذائي والمياه والطاقة مشددا على أن آسيا الوسطى ، مع ثرواتها الطبيعية الغنية وتراثها الثقافي ، تشكل محورا هاما لافتا للنظر في مجال السياحة. وأبرز أوغلى ضرورة تنسيق الجهود الجماعية للتصدي للتحديات التي تواجهها المنطقة بما في ذلك تعرضها للكوارث الطبيعية التي قد تسبب آثارا اجتماعية واقتصادية وإنسانية ضخمة ، مشيرا إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي زادت جهودها وحضورها في معالجة هذه التحديات. وأكد استمرار التزام منظمة المؤتمر الإسلامي بدعم في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي من منطقة آسيا الوسطى على وجه الخصوص في محاولاتها الفردية والجماعية من أجل التصدي لتلك التحديات. وأكد دور تركمانستان الحيوي وقيادتها جنبا إلى جنب مع البلدان الأخرى في آسيا الوسطى لتطوير التنسيق والتعاون الإقليميين وإعداد الأسس اللازمة لمشاركة متبادلة أقوى وأعمق مع بقية العالم.