منظمة التعاون الإسلامي
الصوت الجامع للعالم الإسلامي

كلمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في اجتماع فريق الخبراء الحكوميين المكلف ببحث وتدارس السبل والوسائل والآليات الكفيلة برفع الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على قطاع غزة وتسهيل عملية إعادة الإعمار في غزة مقر الأمان

التاريخ: 24/10/2010

جدة المملكة العربية السعودية 24 أكتوبر 2010 أصحاب السعادة أعضاء اللجنة السادة الحضور؛ السلام عليكم و رحمه الله و بركاته،،، يسعدني في البداية أن أرحب بكم جميعاً وأن أعرب عن تقديري لاستجابة بلدانكم مع دعوتنا لعقد هذا اللقاء الهام الذي يأتي انعقاده تنفيذاً لقرار اللجنة التنفيذية التي التأمت على مستوى وزراء الخارجية بشكل استثنائي وموسع يوم 6 حزيران/ يونيو الماضي لبحث العدوان الإسرائيلي على قافلة الحرية. إنني أنظر إلى هذا الاجتماع باعتباره سانحة هامة للشروع في فعل جاد يتعدى خطاب الإدانة من أجل وضع حد لمأساة إنسانية في قطاع غزة طال أمدها جرّاء حصار جائر لا ينتهك القانون الدولي فحسب، بل ويتنافى حتى مع أبسط المفاهيم الأخلاقية التي لا تجيز هذا التعسف الذي يطال مليون ونصف المليون فلسطيني ويحرمهم من أبسط مقومات الحياة في عالم لا يرى إلا بعين واحدة ويتجاوز عن جرائم الجلاد ويضيق ذرعاً بأنين الضحية. السيدات والسادة، لا شك أن التعامل مع ملف الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يستوجب العمل على مسارات متعددة منها السياسي والإنساني والقانوني. فعلى الصعيد السياسي قمنا، وبما تتيحه إمكاناتنا المتواضعة، بكل جهد ممكن لرفع الظلم عن أهلنا في قطاع غزة. وقد كان هذا الموضوع محط اهتمام مختلف اجتماعات المنظمة. وقد عقدت اللجنة التنفيذية للمنظمة عدة اجتماعات لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واتخذت قرارات هامة منها القرار الذي اتخذته في نوفمبر 2006 بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بجلب مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى العدالة ومحاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم. وقد شكلت قرارات اجتماعات اللجنة التنفيذية حول غزة أساساً لتحركنا على المستوى الدولي. وفي هذا الإطار لا بد من الإشارة إلى ما نجحت جهود منظمتنا ودولها الأعضاء في انجازه على صعيد مجلس حقوق الإنسان من قرارات شديدة الوضوح ليس فقط في توجيه الاتهام لإسرائيل وإنما بإدانتها بارتكاب فظائع تستوجب الملاحقة، ولعل التقرير الذي أصدره القاضي جولدستون يمثل ثمرة مهمة للجهود التي بذلتها المجموعة الإسلامية في جنيف تنفيذاً لقرارات اللجنة التنفيذية التي اجتمعت في جدة يوم 3 يناير 2009 لبحث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ونتيجة للحملة الدبلوماسية التي أطلقناها تنفيذاً لقرار اللجنة التنفيذية التي انعقدت في جدة يوم 6 حزيران الماضي نجحت المجموعة الإسلامي في جنيف في تمرير قرار في مجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق في الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية حيث انتهت هذه اللجنة من تحقيقاتها وقدمت تقريرها إلى المجلس في نهاية أيلول سبتمبر الماضي. وفي نفس الوقت لا بد من تأكيد أهمية تكثيف جهود المجموعة الإسلامية في نيويورك من أجل إبقاء هذا الملف حياً في مجلس الأمن والجمعية العامة حتى يتم رفع الحصار ومحاسبة مقترفي جرائم الحرب الإسرائيليين. لقد تصدر ملف الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة سلم أولويات اجتماعاتنا الثنائية والمتعددة مع مختلف قادة ومسؤولي العالم، حيث كنا نؤكد لهم أن الأمة الإسلامية لا تقبل باستمرار هذا الحصار المشين الذي يفتك بسكان قطاع غزة تحت سمع العالم وبصره، ودعينا إلى رفعه ومحاسبة إسرائيل على فرضه. وعلى مستوى مواز وضعت المنظمة ما لديها من إمكانات من اجل تقديم يد العون لضحايا الحصار الظالم. وسعينا من أجل تنسيق الجهد الإنساني في العالم الإسلامي لنصرة قطاع غزة المحاصر، حيث تم في هذا الإطار إرسال عدد من قوافل المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى قطاع غزة وتم فتح مكتب خاص لتنسيق تلك المساعدات. السيدات والسادة، لقد قمت بزيارة القطاع المحاصر حيث شاهدت بأم عيني الآثار الرهيبة التي تركها الحصار الإسرائيلي وما رافقه من اعتداءات طالت سكانه المدنيين والمنشآت المدنية من مدارس ومصانع ودور عبادة. ولا بد من الإشارة إلى أن حجم الجريمة التي يمثلها الحصار على قطاع غزة وما رافقه من انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وما عكسه العدوان الإسرائيلي السافر على قافلة الحرية قد خلقت حالة واسعة من التعاطف مع ضحايا العدوان الإسرائيلي. وقد شملت حالة التعاطف هذه قطاعات واسعة في مختلف دول العالم الأمر الذي يوجب علينا جميعاً العمل لترجمة هذا التعاطف إلى عمل يسهم في رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. كما يجب ألاّ نغفل عن أن عدالة القضية الفلسطينية تشكل رافعة لكل جهد مخلص ودؤوب لرفع الظلم الواقع على شعب فلسطين لذا فأنتم مدعوون اليوم للاستناد على هذه الحقيقة من أجل وضع مقترحات عملية حول السبل التي يمكن أن نسلكها في جهدنا كمنظمة ودول أعضاء ومؤسسات أهلية لإنهاء هذا الحصار الذي طال أمده. لذا أدعوكم، وأنتم الخبراء في مجالكم، لأن تسعوا إلى وضع تصورات تتيح أقصى درجات الاستفادة مما يوفره القانون الدولي من فرص للشعوب المقهورة لكسر قيدها ومحاسبة جلاديها. أدعو الله أن يوفق اجتماعكم لما فيه الخير لهذه القضية النبيلة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بيانات أخرى

No press releases assigned to this case yet.

مؤتمر بالفيديو لبحث آثار جائحة كورونا على جامعات منظمة التعاون الإسلامي


صندوق التضامن الإسلامي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي يسلم الدفعة الأولى من الدول الأعضاء الأقل نموا منحة مالية عاجلة لمواجهة تداعيات كورونا


العثيمين: وكالات الأنباء في دول "التعاون الإسلامي" تدحض الأخبار الزائفة في جائحة كورونا


مواصلة لجهود المنظمة في مواجهة جائحة كورونا المستجد صندوق التضامن الإسلامي يشرع في إجراءات تقديم منحة مالية عاجلة للدول الأعضاء الأقل نموا


البيان الختامي للاجتماع الطارئ الافتراضي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي المعقود على مستوى وزراء الخارجية حول الآثار المترتبة عن جائحة مرض كورونا المستجد (كوفيد-19) والاستجابة المشتركة لها


وزراء خارجية اللجنة التنفيذية: تعزيز الإجراءات الوطنية لدول "التعاون الإسلامي" للتخفيف من وطأة تداعيات وباء كورونا المستجد


مجمع الفقه التابع لمنظمة التعاون الإسلامي يصدر توصيات ندوة "فيروس كورونا المستجد وما يتعلق به من معالجات طبية وأحكام شرعية"


منظمة التعاون الإسلامي ترفض استهداف المسلمين من طرف بعض الأوساط في الهند في ظل ازمة جائحة كورونا


العثيمين يدعو إلى اللجوء لأحكام فقه النوازل وحفظ النفس في محاربة وباء كورونا المستجد


العثيمين يخاطب ندوة مجمع الفقه الإسلامي الدولي حول الأحكام المتعلقة بانتشار جائحة كورونا


البيان الصادر عن الاجتماع الطارئ للجنة التوجيهية لمنظمة التعاون الإسلامي المعنية بالصحة بشأن جائحة كورونا


العثيمين يدعو الاجتماع الافتراضي بشأن كورونا المستجد للعمل الجماعي في مواجهة الجائحة


كتاب اليوبيل الذهبي لمنظمة التعاون الإسلامي

المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والأمن في أفغانستان