التاريخ: 22/09/2010
نيويورك، 22 سبتمبر 2010 السيد الرئيس، أصحاب السعادة، إن الحالة الراهنة في البوسنة والهرسك مدعاة لقلق عظيم، في خضم المحاولات الجارية لإصلاح الدستور. وتدركون جيدا أنه قد اتضح أن بعض أحكام اتفاق دايتون للسلام تمثل عقبة أمام عملية إعادة الإعمار والتحول الديمقراطي وتحقيق دولة متكاملة في البوسنة والهرسك من أجل تمكين شعب هذا البلد من بناء مجتمع متعدد الثقافات. وثمة حاجة ماسة إلى بذل المزيد من الجهد والعمل، ولاسيما فيما يخص ممتلكات الدولة، والإصلاحات الدستورية، وعودة اللاجئين، ونظام الانتخابات. ويجب حل جميع هذا القضايا في إطار دولة قوية على نحو يتيح إمكانية تعايش الجماعات العرقية الثلاثة الرئيسية في البوسنة والهرسك في وئام. وأود أن أؤكد مجددا دعم المنظمة لوحدة البوسنة والهرسك وسلامة أراضيها وسيادتها وشخصيتها الدولية، وكذلك بنيتها المتعددة الأعراق والثقافات والأديان داخل حدودها المعترف بها دوليا. وكما أكدت في خطابي لاجتماعي فريق الاتصال السابقين، في تركيا بتاريخ 12 أكتوبر 2010 و9 نوفمبر 2010، فإنه من الضرورة بمكان أن تؤدي المنظمة دورا متجددا وأن تشارك مشاركة فعالة في رصد التطورات في البوسنة عن كثب من أجل اتخاذ موقف مشترك ثابت لمساعدة الشعب البوسني. ويجب أن تراعي هذه المشاركة الحالة الراهنة في البوسنة والهرسك وأثرها في مستقبل مسلمي البوسنة. وغرضنا الرئيسي من إعادة تنشيط فريق العمل هذا هو اعتماد مبادرات جديدة تساعد بشكل أكبر في تعزيز عملية السلام في المنطقة، وتؤكد مجددا للشعب البوسني تضامننا ودعمنا الثابتين. وفي الختام، أرجو أن أغتنم هذه الفرصة لأؤكد مجددا ضرورة استمرار أنشطة صندوق المنظمة الائتماني لدعم البوسنة والهرسك. وقد اضطلع الصندوق مؤخرا بعدد من مشاريع إعادة الإعمار والتنمية في البوسنة، وأُعلن استعدادي مرة أخرى لاستنفار الدول الأعضاء لزيادة مساهماتها في الصندوق لتقديم المزيد من المساعدات للبوسنيين. وأود أن أعرب عن تقديري لحكومة جمهورية تركيا وللوزير دافوتوغلى لمشاركة تركيا البناءة في البوسنة الهرسك، ولمشاركتها الفعالة والإيجابية، باسم المنظمة، في اللجنة التوجيهية لمجلس إحلال السلام. أشكركم على حسن إصغائكم،،،