التاريخ: 23/12/2022
عقدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم 22 ديسمبر 2022 في اسطنبول ندوة بالتعاون مع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون الإسلامية (ارسيكا) والهيئة العليا للقدس في دولة فلسطين تحت عنوان "القدس والمسجد الأقصى في ضوء الوثائق التاريخية"، وقد ضمت الندوة ممثلين عن أعضاء السلك الدبلوماسي وأكاديمين وباحثين من جامعات فلسطينية وتركية .
شارك في الجلسة الافتتاحية الأستاذ الدكتور مَحْمُودْ اِرُولْ قِلِيجْ ، مدير عام مركز ارسيكا بكلمة ترحيبية بالحضور ، مؤكدا على أهمية هذه الفعالية في تقديم مساهمة علمية قائمة على المعرفه لدعم قضية القدس والمسجد الاقصى المبارك. كما تحدث السفير سمير بكر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس لدى منظمة التعاون الاسلامي، عن الأوضاع التي آل إليها التراث الحضاري والتاريخي الذي تزخر به مدينة القدس المحتلة والتي تتطلب جهوداً مشتركة لتوثيق وأرشفة المعلومات والوثائق والأملاك في القدس وخصوصاً ما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، لتكون في متناول الباحثين والمؤرخين والمؤسسات المعنية والجمهور بشكل عام، بما يشكل وجها من وجوه المقاومة الثقافية وحلقة من حلقات الدفاع عن الوجود والحق الفلسطيني في مدينة القدس الشريف، ويساعد على الإبقاء على هذا التراث حياً في وجدان كل المسلمين وذاكرتهم الجماعية .
وبدوره استعرض السفير فائد مصطفى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية، الانتهاكات والجرائم التي تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته، كما أشاد بعقد هذه الفعالية واهميتها في الدفاع عن مدينة القدس الشريف والحفاظ على مكانتها التاريخية والروحية والقانونية وحماية موروثها ومواجهة محاولات وطمس هويتها العربية وتدنيس معالمها الدينية المقدسة .
ومن جانبة أشار السيد معتصم تيم أمين سر اللجنة العليا للقدس و رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية ، إلى ان هده الندوة تأتي في إطار العمل المتراكم لإحقاق الحقوق الفلسطينية ومواجهة التزوير والتزييف ومحاولة فرض وقائع جديده في القدس المحتله عاصمة دولة فلسطين ومقدساتها الاسلامية والمسيحيه وفي مقدمتها المسجد االاقصى المبارك. كما اكد على اهمية وضع خطة عمل لمراجعة الوثائق التاريخية التي تشمل السجل والطابع العثماني، وسجلات محكمة القدس الشرعية، والاتفاقيات الدولية، وفترة الانتداب البريطاني على فلسطين
تخللت هذه الفعالية تقديم اوراق عمل متخصصة استعرضت الجهود في الحفاظ على مكانة القدس والمسجد الاقصى المبارك بالإستناد الى الوثائق التاريخية ، وشملت التوصيات والنقاش اهمية الاستمرار في جمع الوثائق التاريخية في العهود المختلفة التي مرت على القدس وبشكل خاص الوثائق العثمانية والعربية لتسهم في تأسيس شبكة من الباحثين والأكاديميين لتوفير قاعدة بيانات علمية وتاريخية موثقة عن الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك .