التاريخ: 09/03/2010
الدوحة، دولة قطر، 9 مارس 2010 صاحب السمو الشيخ عبد العزيز آل ثاني، رئيس مجلس صناديق منظمة المؤتمر الإسلامي، الضيوف الموقرين، حضرات السيدات والسادة، إنه لمن دواعي السعادة الغامرة أن أخاطب هذا الجمع المبارك الذي يجتمع اليوم لاستعراض النشاطات التي قامت بها الصناديق في مجال التنمية تحت راية منظمة المؤتمر الإسلامي لفائدة الفئات المعوزة في سائر أرجاء العالم الإسلامي. إننا نتوق إلى رؤية هذه الصناديق وهي تسير قدماً محققة أشوطاً كبيرة وفق نهج عملي ومواصلة جهودها من أجل تحقيق الأثر المنشود. كما نتطلع إلى توجيه العلاقات بينها وبين الأمانة العامة على مستوى إدارة الشؤون الإنسانية (إيشاد )وبين غيرها من الإدارات المعنية بأنشطتها وإجراء المزيد من الاتصالات بين هذه الصناديق وبين السلطات في البلدان التي تحتضن مقراتها حتى تكون أكثر بروزا ولسان حال منظمة المؤتمر الإسلامي. وفي الوقت ذاته، وبالقدر الذي تعتبر فيه هذه الصناديق جزءاً من منظمة المؤتمر الإسلامي، فقد زاولت نشاطاتها فيما مضى بنوع من الاستقلالية عن المنظمة، ولا سيما في المجال المالي. إلا أنه، وبعد اعتماد المنظمة لميثاقها الجديد، تعتزم هذه الصناديق مزاولة عملها تحت إشراف الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية بالأمانة العامة. وتحقيقا لهذه الغاية،سأصدر تعليماتي للمدير العام للشؤون الإدارية والمالية لوضع نظام مالي جديد تزاول بمقتضاه الصناديق عملها طبقاً للقواعد والأنظمة المالية للمنظمة، وذلك على نحو يضفي المزيد من الشفافية على عملياتها والتي ستفيد الصناديق ذاتها. وإنني أدرك تمام الإدراك أن العديد من الصناديق تواجه صعوبات في تمويل مشاريعها. وفي هذا الصدد، سنسعى إلى تعبئة جميع مواردنا. وأصدرت تعليماتي إلى إدارة الشؤون الإنسانية للعمل جنبا إلى جنب مع مدراء الصناديق للقيام بحملة قوية من أجل تأمين المزيد من الموارد لنشاطات الصناديق. وأتوجه بأصدق عبارات الشكر إلى سمو الشيخ عبد العزيز آل ثاني، رئيس مجلس صناديق منظمة المؤتمر الإسلامي، على العمل الجبار والتفاني والاهتمام الذي يوليه لهذه الصناديق. والشكر والامتنان موصولان كذلك لمختلف الجهات المانحة، وأخص بالذكر دولة قطر لما تبذله من جهود جبارة ولما توليه من اهتمام لهذا المسعى النبيل. أشكركم على اهتمامكم.