التاريخ: 23/12/2009
تلبية لدعوة كريمة من وزارة خارجية جمهورية مصر العربية، شاركت منظمة المؤتمر الإسلامي في أعمال الاجتماع الثالث لمجموعة الثمانية والشركاء في بناء القدرات لعمليات حفظ السلام الدولية، والذي عقد يومي 20 و 21 ديسمبر 2009 في القاهرة بجمهورية مصر العربية وحضره ممثلون عن مجموعة الثمانية والمساهمون الرئيسيون في قوات حفظ السلام وكذا عدد من المنظمات الدولية والإقليمية، ومن ضمنها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أروبا وجامعة الدول العربية. وناقش الاجتماع السبل والوسائل الكفيلة بمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه العمليات الحديثة للأمم المتحدة في حفظ السلام، بما في ذلك موضوع الشراكة مع المنظمات الإقليمية. كما خصص جلسة لموضوع التعاون والشراكة مع المنظمات الإقليمية. وقد أوضح ممثل منظمة المؤتمر الإسلامي، السفير طارق علي بخيت، في معرض مداخلته أمام الاجتماع، أن منظمة المؤتمر الإسلامي قد أضحت اليوم شريكا موثوقا به ويعتمد عليه في معالجتها الفعلية لمختلف النزاعات والقضايا الساخنة التي تمس دولها الأعضاء. وفي المجالات المرتبطة بحفظ السلام أوضح السفير طارق علي بخيت أن لدى منظمة المؤتمر الإسلامي ككل، وعلى نحو أبرز، دولها الأعضاء المساهمة في قوات حفظ السلام،سجل مشرق في هذا الشأن. وأضاف قائلا إن منظمة المؤتمر الإسلامي، مستندة إلى ميثاقها الجديد الذي أقر عام 2008، وإلى برنامج العمل العشري الذي اعتمدته القمة الإسلامية الثالثة عام 2005، وكذا إلى الدعم الكبير الذي تلقاه من دولها الأعضاء بخصوص رؤيتها ومهمتها الجديدتين، قد شرعت في بحث ودراسة السبل والوسائل اللازمة لإعطاء زخم جديد لعمل المنظمة في المجالات المرتبطة بدرء النزاعات وبناء الثقة وحفظ السلام وفض النزاعات وإعادة التأهيل في فترة مابعد النزاعات في الدول الأعضاء في المنظمة وفي حالات النزاعات، بما في ذلك الجماعات والمجتمعات المسلمة. وأطلع السفير طارق الاجتماع على المبادرة الجديدة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بخصوص دورها المستقبلي في مجال صون السلم والأمن وفض النزاعات في الدول الأعضاء، بما في ذلك حفظ السلام، معربا عن الأمل في أن تفضي هذه المبادرة الجديدة، جنبا إلى جنب مع التجربة الغنية لدى منظمة المؤتمر الإسلامي ودولها الأعضاء المساهمة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، إلى جعل المنظمة تضطلع بدور أكثر فاعلية بالشراكة والتعاون مع غيرها من المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى في صون السلم والأمن الدولين.