التاريخ: 14/12/2009
أوضح الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، أن زيادة كبيرة قد طرأت على برنامج أنشطة المنظمة في السنة المالية لعام 2010، تُقدَّر بنسبة 34% مقارنة بميزانية العام الماضي. وقال الأمين العام، في كلمته أمام اجتماع الدورة الثامنة والثلاثين للجنة المالية الدائمة، يوم الاثنين 14 ديسمبر 2009، في مقر المنظمة بجدة، إن السنوات الأخيرة قد أبرزت الدور الفاعل والمؤثر للمنظمة في كثير من القضايا التي لها ارتباط بالعالم الإسلامي وقضاياه. وأضاف الأمين العام أن اهتمام الدول الأعضاء بالمنظمة وأنشطتها انعكس في رغبة الكثير منها في استضافة اجتماعات المنظمة الرسمية، أو القيام بمبادرات ومؤتمرات ذات علاقة بالمنظمة أو فعالياتها، لافتاً إلى أن كثيراً من الدول الكبرى المؤثرة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية وغيرهما، قد أدركت هذا الواقع الجديد، وفتحت بالفعل قنوات جديدة مع المنظمة للتشاور والتواصل معها. وأشار إحسان أوغلى إلى أن المنظمات السياسية الجهوية الكبرى، الحكومية وغير الحكومية في العالم، قد استشعرت الدور الهام الذي أخذت المنظمة تضطلع به، فأصبحت تُبدي احتراماً وتقديراً للمنظمة، وترغب في ربط علاقات وثيقة بها. وأكد الأمين العام أن المنظمة تعتزم زيادة اتصالاتها وأنشطتها مع الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الأوروبية عموماً والدول الأوروبية لدى استكمال المراحل النهائية لافتتاح مكتب المنظمة في بروكسل. وفي مجال العمل الإنساني، استعرض الأمين العام عدداً من الإنجازات، التي قامت بها المنظمة على هذا الصعيد، في كل من النيجر وإندونيسيا، إضافة إلى قطاع غزة الذي شهد العديد من الأنشطة الإنسانية خلال الفترة الماضية. وأوضح البروفيسور إحسان أوغلى أن من أهم النجاحات التي حققتها المنظمة استحداث مجالس لممثلي الدول الأعضاء في المنظمة في أهم العواصم العالمية، وخصوصاً تلك التي تجري فيها أنشطة للدبلوماسية الدولية المتعددة الأطراف، كالأمم المتحدة وغيرها، مشيراً إلى أن التواصل المستمر مـع هذه المجالس أدى إلى خلـق كتل فاعلة للتصويت، مكّنتها من أن يصبح لها وزن كبير في اتخاذ القرارات الدولية لما فيه المصالح العليا للأمة الإسلامية. وأكد الأمين العام أن تعاظم الواجبات والتحديات أمام المنظمة، في السنوات الأخيرة، قد ترافق مع زيادة كبيرة في فعالياتها وأنشطتها الدولية، بينما زادت في الوقت نفسه التوقعات والطلبات المقدمة للمنظمة من الدول الأعضاء، تُضاف إلى ذلك المهام والواجبات الجديدة التي أُوكلت إليها نتيجة لمقررات قمتي مكة المكرمة ودكار.