منظمة التعاون الإسلامي
الصوت الجامع للعالم الإسلامي

كلمة معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور / أكمل الدين إحسان أوغلى للدورة الرابعة و الخمسين للمجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي جدة – المملكة العربية السعودية

التاريخ: 13/12/2009

25-26 ذو الحجة 1430هـ ،الموافق 12-13 ديسمبر 2009م سعادة السفير رئيس المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي، أصحاب السعادة المندوبين الموقرين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، فيسرني أن أشارك في اجتماعات المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي في دورته الرابعة والخمسين أن أرحب بكم في مستهلها، متمنيا لكم جميعا التوفيق والسداد، وحسن الإقامة الطيبة في هذه الديار المقدسة، والعزيزة على قلوب المسلمين كافة. سعادة الرئيس، السادة المندوبين، إن مجلسكم الكريم يعقد اجتماعه اليوم بمقر المنظمة الجديد، وفي ظل التقدم الذي أنجزته منظمتنا من حيث تنظيم نشاطاتها وتطوير منهجية أدائها، ومواقفها الملموسة في نصرة الإسلام والمسلمين في كافة أرجاء المعمورة، وما حققته المنظمة في هذه الحقبة ما هو إلا نتاج تجاوب ملوك ورؤساء الدول الأعضاء، وسعي ممثليهم الدءوب لتحقيق ما هو أنسب لمنظمتنا أثناء انعقاد اللجان والاجتماعات المتعددة بغية وضع أسس العمل المنهجي لمستقبل زاهر للأمة الإسلامية في ظل هذه المنظمة، في وقت مازالت أمتنا الإسلامية تواجه الكثير من التحديات السياسية، وشتى أنواع المعوقات الإقتصادية والثقافية والإجتماعية، وليس بالإمكان مواجهة تلك التحديات والمعوقات إلا بالتضامن الفعلي وتوحيد الصف حتى يعم السلام والوئام ربوع العالم الإسلامي. سعادة الرئيس، السادة المندوبين، أود بداية أن أرحب بالمدير التنفيذي الجديد الأستاذ/ ابراهيم بن عبدالله الخزّيم، متمنياً له التوفيق والنجاح، وسيجد منا جميعاً كل العون والمساعدة، وتحقيقاً للتطلعات المرجوة من صندوق التضامن الإسلامي، وما يتطلبه المنهج الجديد له، أود أن أنوه لحضراتكم بأن أهم عنصر لتحقيق هذا الهدف هو توفير الموارد المالية المناسبة له، بالسعي إلى رفع مستوى موازنة مشاريعه بتقديم التبرعات الطوعية السخية، ودعم موازنته التشغيلية الإلزامية لدى دولكم، وفي الاجتماعات ذات العلاقة، ليتمكن الصندوق وجهازه التنفيذي لتمويل مشاريع كبيرة بارزة تحقق أثراً ملموساً، وصدى مسموعاً للصندوق، إلى جانب ما يتطلبه تعزيز الجهاز التنفيذي من موارد مالية لتعزيز أدائه. وأكرر دعوتي من هذا المقام بأهمية تفعيل دوركم كأعضاء بالمجلس الدائم للصندوق، إلى السعي لدى دولكم بالتعريف بأهمية الصندوق ونشاطاته، وضرورة دعمه مالياً ومعنوياً، إلى جانب تبني دولكم باسم صندوق التضامن الإسلامي تمويل مشاريع اجتماعية وإنسانية وإسلامية تقرونها في مجلسكم الموقر باسم صندوق التضامن الإسلامي. كما لا يقتصر دوركم كأعضاء في الصندوق بالمشاركة الفاعلة في الاجتماعات الدورية للمجلس وحسب، وإنما نأمل أن يتبنى كل عضو منكم هموم الصندوق، وتهيئة فرص زيارتكم كسفراء للمجلس الدائم للصندوق لدى دولكم، والتمهيد لنخبة من أعضاء المجلس لزيارة مسئولين رفيعي المستوى من ذوي السلطة و القرار في دولكم، لتمكين الصندوق ووقفيته من الحصول على تبرعات مالية مهما كان حجمها، لتحقيق انطلاقة تظهر تضامن دولكم مع كافة الشعوب الإسلامية، ولتشجيع بقية الدول الأعضاء في المنظمة إلى تقديم تبرعات سخية لميزانية الصندوق ووقفيته. كما أن تخصيص أوقاف في دولكم لصالح الصندوق، أمر ورد في العديد من قرارات المؤتمرات الإسلامية، والتي كان آخرها في الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر وزراء الخارجية المنعقد في باكو، ولا تزال الحاجة الحالية الملحة تستدعي توسطكم لدى دولكم في التفكير في تخصيص أوقاف للصندوق سواءً كانت أهلية أو حكومية لتمويل نشاطات الصندوق، والرفع من حجم وقفيته ليتسنى له زيادة المردود السنوي من أستثماراته، والتركيز الخاص على إنشاء أوقاف لصالح أكبر صروح الصندوق والمتمثلة في الجامعتين الإسلاميتين في كل من أوغندا والنيجر. سعادة الرئيس، السادة المندوبين، كما تعلمون بأن القدس هي الرافعة الأساسية لعملية النهوض الإسلامي للأمة، وهي أحد مكونات الصراع الحضاري بين المشروع الإسلامي من جهة، والمشروع الصهيوني من جهة أخرى، حيث تعاني القدس اليوم أيّما معاناة من فرض الحصار الأمني وبناء جدار الفصل العنصري، وعزل القدس إجتماعيا وأقتصاديا عن محيطها الجغرافي والديموغرافي، وما يعانيه المقدسيين من سياسات التمييز الصهيوني في جميع نواحي الحياة بغية تهويدها وفرض واقع جديد. وباستحضار ماسبق ، أدعو مجلسكم الموقر هذا بأن يعطي التفاتة خاصة للقدس والمقدسيين من خلال دعم المشاريع الإجتماعية والتنموية تعزيزا لصمود أهلها في وجه الهجمة الشرسة من قبل الإحتلال. سعادة الرئيس، السادة المندوبين، لا يفوتني، قبل اختتام كلمتي هذه أن أغتنم هذه الفرصة الثمينة لأتقدم ببالغ الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على تبرعه، مشكورا، للجامعة الإسلامية بالنيجر والكلية الإسلامية الأمريكية بشيكاغو، بمبلغ مليون دولار أمريكي لكل منهما وأتقدم أيضاً ببالغ الشكر والثناء إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة على تبرعه للصندوق بمبلغ مليوني دولار أمريكي. وكما أتقدم بالشكر لكل من حكومة دولة الكويت، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، ودولة الجابون، والجمهورية التونسية، وجمهورية السنغال، وجمهورية تركيا، على تبرعها للصندوق خلال هذا العام. وأدعو الله أن يوفقكم في أعمالكم، ويحقق لكم النجاح فيما أنتم بصدده. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بيانات أخرى

No press releases assigned to this case yet.

مؤتمر بالفيديو لبحث آثار جائحة كورونا على جامعات منظمة التعاون الإسلامي


صندوق التضامن الإسلامي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي يسلم الدفعة الأولى من الدول الأعضاء الأقل نموا منحة مالية عاجلة لمواجهة تداعيات كورونا


العثيمين: وكالات الأنباء في دول "التعاون الإسلامي" تدحض الأخبار الزائفة في جائحة كورونا


مواصلة لجهود المنظمة في مواجهة جائحة كورونا المستجد صندوق التضامن الإسلامي يشرع في إجراءات تقديم منحة مالية عاجلة للدول الأعضاء الأقل نموا


البيان الختامي للاجتماع الطارئ الافتراضي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي المعقود على مستوى وزراء الخارجية حول الآثار المترتبة عن جائحة مرض كورونا المستجد (كوفيد-19) والاستجابة المشتركة لها


وزراء خارجية اللجنة التنفيذية: تعزيز الإجراءات الوطنية لدول "التعاون الإسلامي" للتخفيف من وطأة تداعيات وباء كورونا المستجد


مجمع الفقه التابع لمنظمة التعاون الإسلامي يصدر توصيات ندوة "فيروس كورونا المستجد وما يتعلق به من معالجات طبية وأحكام شرعية"


منظمة التعاون الإسلامي ترفض استهداف المسلمين من طرف بعض الأوساط في الهند في ظل ازمة جائحة كورونا


العثيمين يدعو إلى اللجوء لأحكام فقه النوازل وحفظ النفس في محاربة وباء كورونا المستجد


العثيمين يخاطب ندوة مجمع الفقه الإسلامي الدولي حول الأحكام المتعلقة بانتشار جائحة كورونا


البيان الصادر عن الاجتماع الطارئ للجنة التوجيهية لمنظمة التعاون الإسلامي المعنية بالصحة بشأن جائحة كورونا


العثيمين يدعو الاجتماع الافتراضي بشأن كورونا المستجد للعمل الجماعي في مواجهة الجائحة


كتاب اليوبيل الذهبي لمنظمة التعاون الإسلامي

المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والأمن في أفغانستان