التاريخ: 03/12/2009
أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، الحاجة إلى تعزيز التعاون بين دول منظمة المؤتمر الإسلامي والشراكة الدولية من أجل تعزيز نشر اقتصادات المعرفة في بلدان المنظمة. وفي رسالة الأمين العام إلى المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول اقتصادات المعرفة من أجل توفير فرص عمل وزيادة القدرة التنافسية والتنمية المتوازنة، الذي عُقد في تونس بالجمهورية التونسية في الفترة من 1-3 ديسمبر 2009، شدد على الحاجة إلى حشد جميع الموارد المتاحة داخل بلدان المنظمة وخارجها لتجاوز التباينات الوطنية والإقليمية والقائمة على أساس التفريق بين الرجل والمرأة في الوصول إلى التعليم والبحوث والتنمية. وأوضح البروفيسور إحسان أوغلى أن برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي أقر بتراكم رأس المال البشري باعتباره عاملاً حاسماً في ضمان تحقيق نمو مستدام وتوليد فرص عمل وتنمية متوازنة، مبيناً أن برنامج التعليم المهني والتدريب الذي أُطلِق في القمة الاقتصادية التي اختُتِمت مؤخراً في اسطنبول بتركيا في 9 نوفمبر 2009، شكل خطوة رائدة في جهود العالم الإسلامي لاستعادة مكانته في قلعة الحضارة والعلوم والتعلم والفلسفة. كما دعا الأمين العام المؤتمر إلى تقديم توصية بخصوص الجدولة الزمنية وأبرز الإنجازات التي يمكن استخدامها كمعيار لقياس التقدم المحرز نتيجة للجهود المتجددة للنهوض بالأداء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على صعيد تعليم الكبار والإنفاق الحكومي والخاص على البحوث والتنمية والبناء الشامل لاقتصادات المعرفة. يُشار إلى أن المؤتمر تم تنظيمه بالاشتراك بين المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والتعليم (الإيسيسكو) وحكومة الجمهورية التونسية بالتعاون مع البنك الدولي. وحضر المؤتمرَ الوزراءُ المكلفون بالتعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بينما قام باحثون معروفون بإجراء تحليلات مقارنة تناولت تجارب البلدان التي نجحت في التحول بنجاح إلى اقتصاد المعرفة مع اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وكانت كلمة البروفيسور إحسان أوغلى في المؤتمر قد ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية السفير حميد أوبيلويرو.