التاريخ: 24/11/2009
أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، أن المصادقة على اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، التي أقرتها الجمعية العامة التابعة للأمم التحدة، تعني ضرورة التزام الدول بمقتضياتها وترجمة ذلك إلى أفعال عن طريق وضع القوانين والبرامج السياسية، مشيرا إلى أن هذا الالتزام يتطلب دراسته في اجتماعات المؤتمر الدولي بشأن تطبيق اتفاقية حقوق الطفل في الدول الأعضاء في المنظمة الذي ينعقد في العاصمة المصرية القاهرة، من أجل تبادل الرأي بشأن العقبات التي تحول دون تنفيذ الاتفاقية، وكيفية تخطي هذه العقبات. جاء ذلك في كلمة الأمين العام أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي بشأن تطبيق اتفاقية حقوق الطفل في الدول الأعضاء بالمنظمة، اليوم الاثنين 23 نوفمبر 2009، والذي يستمر حتى 25 نوفمبر، بحضور قرينة فخامة الرئيس المصري، السيدة سوزان مبارك. ونوه الأمين العام في كلمته، بأن عدد الأطفال في العالم الإسلامي يتجاوز حالياً 600 مليون طفل، أي ما يزيد عن 40 في المائة من تعداد المسلمين، وما يقارب ربع أطفال العالم، مضيفا بأنه ورغم الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في المنظمة في رعاية الأطفال، فإن ما يقرب من أربعة ملايين ونصف مليون طفل دون سن الخامسة يموتون سنويا بسبب الأمراض وسوء التغذية. كما لفت الأمين العام إلى الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية من أجل إنشاء منظمة متخصصة لتنمية المرأة في الدول الأعضاء بالمنظمة، معلنا عن أن فريق الخبراء القانونيين الحكوميين لمشروع النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة الذي تقدمت به جمهورية مصر العربية، قد اعتمد هذا المشروع وسيأخذ مجراه، ليصل إلى مجلس وزراء الخارجية في دورته المقبلة. وبيّن الأمين العام بأن إنشاء الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان ضمن أجهزة المنظمة، وإنشاء منظمة لتنمية المرأة تحت مظلة المنظمة، سيكون لهما دور كبير في تعزيز وحماية حقوق الأطفال في العالم الإسلامي وإحاطتهم بالعناية والرعاية المطلوبة. كما أوضح الأمين العام بأن المنظمة عرفت تطوراً كبيراً في تعاملها مع قضايا حقوق الإنسان عامة، ومن ضمنها حقوق الطفل ابتداءً من سنة 2005، عندما قام مجلس وزراء الخارجية المنعقد في صنعاء في اليمن باعتماد عهد حقوق الطفل في الإسلام. وأشار الأمين العام إلى اعتماد برنامج العمل العشري للمنظمة خلال القمة الاستثنائية الثالثة التي انعقدت في مكة المكرمة في ديسمبر 2005، والذي أولى اهتماماً فائقاً لقضايا حقوق الإنسان بشكل غير مسبوق في تاريخ المنظمة، موضحا بأن البرنامج قد دعا إلى دراسة إمكانية إنشاء هيئة مستقلة دائمة لتعزيز حقوق الإنسان في الدول الأعضاء ولوضع ميثاق إسلامي لحقوق الإنسان وإدخال تعديلات على القوانين والأنظمة الوطنية لضمان احترام حقوق الإنسان في الدول الأعضاء. من جهة ثانية، قدم الأمين العام للمنظمة، درعا تذكاريا للسيدة الأولى سوزان مبارك، وذلك تقديراً لعطائها الإنساني، وجهدها الاجتماعي المؤثر، معربا عن شكره وتقديره لدعمها المستمر لقضايا الطفل والمرأة في العالم الإسلامي.