التاريخ: 12/12/2018

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن نجاح تجربة المملكة العربية السعودية في مواجهة دعاة التصنيف والإقصاء والإفراط في اعتناق المشتتات الأيديلوجية المؤدية إلى التطرف والعنف والإرهاب، جعل بلاد الحرمين الشريفين المرجع الموثوق في كل ما يتعلق بالإسلام. وأشار إلى أن التجربة السعودية أصبحت محل تقدير واهتمام دول العالم الإسلامي تستفيد منها وتستفزع بها، وجعل علماء الأمة الإسلامية يلتفون حولها ليكونوا المرجع في تجديد الخطاب الديني، ومحاربة التطرف ونشر الاعتدال والوسطية.
وفي كلمته في افتتاح "المؤتمر العالمي للوحدة الإسلامية: مخاطر التصنيف والإقصاء" الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة اليوم 12 ديسمبر 2018، أشاد الأمين العام بـ "الجهود السعودية الصادقة لتنقية الإسلام من الأفكار المتطرفة، حيث اتخذت المملكة العربية السعودية خطوات جريئة وسنت سياسات حازمة سحبت بها البساط من مدعي التدين وعرت حججهم ونزعت عنهم الغطاء الشرعي الذي أوهموا به العوام".
وتقدم العثيمين بأسمى آيات الثناء والشكر لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظهما الله، على الرعاية الكريمة لهذا المؤتمر الدولي المهم والذي يأتي امتدادا واستكمالا لمواقف المملكة الواضحة والثابتة تجاه قضايا العالم الإسلامي، وريادتها الروحية، ودعمها المتواصل لكل ما يجمع ويوحد شمل المسلمين.
وقال الأمين العام إن من منطلق وحدة الهدف والمصير وتحقيق مقاصد التضامن الإسلامي قامت منظمة التعاون الإسلامي قبل نحو خمسين عاما، على يد رائد التضامن الإسلامي الملك فيصل بن عبد العزيز، رحمه الله، وهي الآن في رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظهما الله، يولونها الرعاية والعناية والاهتمام ويحافظون على استقلالها منصة ًجامعةً للدول الإسلامية.
وأضاف الأمين العام أنه من أجل مكافحة نزعات الإقصاء أنشأت منظمة التعاون الإسلامي إدارة باسم الحوار والتواصل، بهدف مد الجسور بين مختلف الأطياف دون تمييز، وكذلك التعاون الوثيق مع هيئات كبرى لتحقيق ذات الغرض، مثل رابطة العالم الإسلامي ومركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الأديان.