التاريخ: 01/01/2009
عملاً بالقرارات التي اتخذتها مجموعة منظمة المؤتمر الإسلامي في اجتماعها الأخير حول المأساة التي تعيشها غزة، التقى وفد يمثل منظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز والمجموعة العربية وفلسطين يوم 30 ديسمبر في جنيف 2008، كلاً من الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، السيد بكيلي غيليتا، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، السيد جاكوب كيلينبرغر، وممثل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية. وقد حث الوفد رؤساء هذه المنظمات الإنسانية على الضغط على إسرائيل لوقف أعمالها العسكرية ووضع حدّ لانتهاك معايير حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والسماح للمساعدات الإنسانية إلى الدخول لقطاع غزة. وأمام رؤساء هذه المنظمات، أشار ممثلو حركة عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمجموعة العربية وفلسطين إلى الدور الهام الذي يمكنها الاضطلاع به لإنهاء الهجمات العسكرية الإسرائيلية في ضوء الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة والتي يُحتمَل أن تتفاقم في حال استمرت إسرائيل في شن ضرباتها العسكرية أو قامت بتوغل عسكري في القطاع. كما جرى التشديد على أنه من مسؤولية المنظمات الإنسانية استخدام كل نفوذها وسلطتها المعنوية لوضع حد للعمليات العسكرية الإسرائيلية، ووقف المذبحة التي راح ضحيتها المدنيون الفلسطينيون، بما في ذلك النساء والأطفال والشيوخ، وتقديم المساعدة الطبية للجرحى والمرضى داخل غزة، والسماح بحرية مرور الجرحى والمرضى إلى خارج غزة، والضغط على دولة الاحتلال لإنهاء الحصار الاقتصادي المفروض على غزة وإنهاء الاحتلال. وقد أبلغ الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وممثل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من جهتهم، الوفد بالإجراءات التي يتخذونها للرد على التداعيات الإنسانية للعمليات العسكرية الإسرائيلية.