التاريخ: 05/04/2017
أكَّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف أحمد العثيمين، أن الوضع الراهن في سوريا لا يزال على درجة عالية من الخطورة، وأن الحالة الإنسانية بلغت حدًّا من التردّي يُحتِّم الإسراع بإيجاد حل فوري ودائم لهذه الأزمة.
ووجَّه الأمين العام للمنظمة كلمةً إلى مؤتمر بروكسيل حول "دعم مستقبل سورية والمنطقة"، الذي عُقد في العاصمة البلجيكية يوم 5 أبريل 2017، أعرب فيها عن قلقه العميق وحزنه الشديد على ما آلت إليه الأوضاع في سوريا، نتيجة استمرار دوامة إراقة الدماء وأعمال القتل العشوائي للمدنيين، أطفالاً ونساءً، مع ما صاحب ذلك من تدميرٍللمنازل والبنيات التحتية على نطاق واسع.
وقال العثيمين في كلمته، "لقد أدى تصاعد الاقتتال إلى وضع إنساني كارثي ومؤلم نتيجة ارتفاع أعداد القتلى والجرحى من المدنيين بلا مبرِّر"، مضيفاً أن تزايد أعداد اللاجئين والنازحين تسبَّب في توسُّع نطاق الأزمة خارج حدود البلد وزاد الحالة في المنطقة برمتها اضطراباً.
وعن الجهود الحثيثة التي اضطلعت بها منظمة التعاون الإسلامي، منذ اندلاع الأزمة السورية، من أجل مساعدة الشعب السوري على تخطِّي المحنة الإنسانية التي ألَمَّتبه، أوضح الأمين العام أن المنظمة عملت ولا تزال على تنفيذ أنشطة تروم جمع الأموال اللازمة ليس على مستوى الدول الأعضاء فحسب، ولكن أيضاً بالتنسيق مع شركائها الدوليين.
وفي هذا الصدد، جدَّد الأمين العام التأكيد على موقف المنظمة الداعم لصون سيادة سورية وحرمة أراضيها، وعلى ضرورة تسوية النزاع من خلال حل سياسي يستند إلى قرارات الأمم المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر بروكسيل لدعم مستقبل سورية والمنطقة، والذي يُعقد بالشراكة بين الاتحاد الأوروبي وألمانيا والكويت والنرويج وقطر والمملكة المتحدة والأمم المتحدة، يأتي في أعقاب الهجوم الكيماوي الأخير الذي استهدف بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب.
وقد أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة هذا الهجوم، ودعت إلى وقف إراقة الدماء وإيجاد حل سياسي عاجل للأزمة في سوريا.
ويحضر المؤتمرَ ممثلون من سبعين من البلدان المانحة الرئيسية، إلى جانب هيئات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية والتنموية، حيث يناقشُ المشاركون سبل توحيد جهود المجتمع الدولي نحو الوفاء بالالتزامات التي تعهَّد بها المانحون في مؤتمر لندن في فبراير 2016، والاتفاق على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتلبية احتياجات الأطراف التي طالتها تداعيات الأزمة السورية.
ويناقش المؤتمرُ أيضاً أوجه الدعم الذي يمكن للمجتمع الدولي تقديمه لإيجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية، وذلك من خلال إطلاق عملية انتقال سياسي شاملة يقودها السوريون، تستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ولاسيما في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان جنيف.
قضايا متعلقة: سوريا