التاريخ: 16/12/2016
عقدت بعثة المراقبة الدائمة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأممالمتحدة اجتماعاً طارئاً موسعاً يوم 12 ديسمبر 2016 في نيويورك لمجموعةالمنظمة لمناقشة أوضاع أقلية الروهينغيا المسلمة. وترأس الاجتماعَ السفيرُ مظفر بيك مدراحيموف، ممثل أوزبكستان الدائم بوصفه رئيس مجموعةالمنظمة. وقد مثل الأمانةَ العامة للمنظمة، المراقبُ الدائم لبعثة مراقبة المنظمةلدى الأمم المتحدة، السفير أغشين مهدييف.
واستمعت المجموعة إلى إحاطات إعلامية عن الحالة من مختلِفالمصادر، بما في ذلك المدير العام للاتحاد روهينغيا أراكان، الدكتور وقار الدين، بشأن الحالة على أرض الواقع، والذي شملت إحاطته التقارير المتعلقةبالحرمان من حقوق الإنسان الأساسية، والاعتقالات التعسفية، والمعاملة غيرالإنسانية للروهينغيا في مخيمات الاعتقال، وعدم وصول المساعدات الإنسانية،وإحراق القرى وتشريد أكثر من 30 ألفاً من الروهينغيا منذ التاسع من أكتوبر2016.
وقد أدان أعضاء مجموعة المنظمة في نيويورك الوضع المتدهور، وأعربواعن قلقهم إزاء الآثار المترتبة للأزمة الراهنة على بلدانهم. فبوجود عشراتآلاف اللاجئين والمشردين الذين لجأوا إلى الدول المجاورة، لم تعد المشكلة مسألةميانمار الداخلية، وهي تهدد استقرار المنطقة الأوسع.
وشدد أعضاء مجموعة المنظمة في نيويورك على الحاجة إلى امتثال قواتميانمار المسلحة لسيادة القانون وعلى الحاجة إلى قيام حكومة ميانمار بتيسير إجراء تحقيق حقيقي مستقل في أعمال العنف المبلغ عنها وفي انتهاكات حقوقالإنسان التي تعرضت لها أقلية الروهينغيا المسلمة منذ التاسع أكتوبر2016.
ورحب أعضاء مجموعة المنظمة في نيويورك بإعلان ممثل ماليزيا أنرئيس وزراء ماليزيا سيستضيف الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجيةلمناقشة أعمال العنف المستمرة ضد أقلية الروهينغيا المسلمة. كما دعا أعضاء المجموعة المقرر الخاص للأمم المتحدة، السيدة يانغي لي، إلى إحاطة مجموعةالمنظمة في جنيف علماً بهذا الشأن. كما دعوا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى النظر في اعتماد مشروع قرار بشأن حالة حقوق الإنسانفي ميانمار.
ودعا أعضاء المجوعة كذلك إلى اتخاذ خطوات جادة يتعين على المنظمة والمجتمع الدولي اتخاذها لحث حكومة ميانمار على ضمان السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى ولاية راكان، وكذلك العمل على معالجة الأسبابالجذرية للعنف، وتوسيع دائرة الحوار بين الطوائف بما يكفل للسكانالروهينغيا النازحين العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة.