التاريخ: 20/12/2011
وجه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، اليوم 18 ديسمبر 2011 خطاباً خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة المنعقدة في الجزائر العاصمة. وأعلن الأمين العام في خطابه الذي ألقاه نيابة عنه السفير سمير بكر دياب، الأمين العام المساعد، أن الثقافة تحظى باهتمام متزايد في البلدان الإسلامية، كما يستدل من زيادة الميزانية المخصصة لها، ووتيرة النشاطات الثقافية والاهتمام المخصص للتراث الملموس وغير الملموس والرامي إلى جعل الثقافة قطاعاً استراتيجيا. وأشار إلى أن التعددية والتنوع يمنحان الحضارات والثقافات فرصة الانفتاح على بعضها البعض من خلال حوار تفاعلي من شأنه أن يثري الحضارة الإنسانية والثقافة العالمية، وأضاف إن الثقافة الإسلامية تستحق بالتأكيد أن تحظى بوضع خاص بين باقي الثقافات وذلك بحكم رسالتها النبيلة وتراثها الإنساني الغني. وحذر الأمين العام من أخطار الحفريات تحت المسجد الأقصى، ومن بناء المستوطنات غير الشرعية من قبل إسرائيل، وحث المجتمع الدولي واليونسكو على حمل إسرائيل على احترام القانون الدولي ووضع حد لتصرفاتها غير القانونية في فلسطين، معرباً عن ارتياحه لانضمام دولة فلسطين لليونسكو بصفتها عضوا كامل العضوية، مما يشكل حدثا تاريخيا وتمهيداً إيجابياً للحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة. وشدد الأمين العام على أن الإسلاموفوبيا والتمييز تجاه المسلمين يعتبران من بين أكبر التحديات الواجب رفضها حيث أن هذه الظاهرة أصبحت ليست فقط مجرد أسلوب شخصي بل تحولت إلى أصل تجاري سياسي يتيح للبعض الاستقطاب الانتخابي. وأوضح أن هذه الظاهرة أخذت تكتسب أشكالاً قانونية ودستورية في بعض الدول الأوروبية، مضيفا أن حرية التعبير يجب ألا تشوبها تجاوزات وألا تستخدم للتحريض على الحقد. ومن جهة أخرى، أعرب الأمين العام عن تأييده لمبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المتعلقة بالحوار بين أتباع مختلف الديانات والحضارات، وكذا عن ارتياحه لإنشاء مركز الملك عبد الله في فيينا، متمنيا له كامل التوفيق في مهمته.