التاريخ: 15/11/2009
ألقى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي معالي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى كلمة رئيسة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الذي عقد في باكو بأذربيجان (11-12 نوفمبر 2009) بعنوان الحوار بين الحضارات،تبصر من أذربيجان. وخصص المؤتمر لإحياء الذكرى الأربعين لتأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي ومناقشة موضوع"الحوار بين الحضارات، تبصر من أذربيجان". وأشار الأمين العام للمنظمة في كلمته إلى التاريخ الحديث لمنظمة المؤتمر الإسلامي وأكد أن المنظمة مكلفة بالحفاظ على مصالح المسلمين على مستوى العالم والدفاع عن قضاياهم العادلة وتعزيز أعمالهم الإسلامية المشتركة ودعم أهدافهم المشتركة. ومن الواجبات الهامة الأخرى التي تقع على عاتق المنظمة التعريف برسالة الإسلام الأصيلة على العالم بأسره. وأكد البروفيسور أوغلى وقوف منظمة المؤتمر الإسلامي بحزم مع التسامح والوسطية والتحديث مع مكافحة التطرف والإرهاب. وأكد مجددا أن المنظمة تبذل جهودا كبيرة في مجال التنمية البشرية وفي المجالات الاقتصادية الاجتماعية في الدول الأعضاء من خلال برامج عملية ملموسة تشمل تخفيف حدة الفقر والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وتمكين المرأة والنهوض بوضعها. وفيما يتعلق بالحوار بين الحضارات، أشار البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلى إلى أن المنظمة ابتدرت مفهوم الحوار بين الحضارات على الساحة الدولية منذ 1998. حيث أيدت الأمم المتحدة موقف منظمة المؤتمر الإسلامي، ونظمت في 2001 سلسلة من النشاطات في أنحاء مختلفة من العالم استمرت لسنة لنشر الوعي بهذا الحوار. وأكد البروفسور أوغلى أن نشر هذا الحوار يجب أن يسمح به ليصل إلى القاعدة الجماهيرية للمجتمعات ويحيط بعوام الناس والطلاب والأساتذة وأجهزة الإعلام. وأشار إلى أن الحوار بين الحضارات يجب أن يُوجّه في هذا العهد على المعايير الأخلاقية مع استخدام المناهج الملائمة التي تقوم على قيم أخلاقية رفيعة. وأشار الأمين العام للمنظمة إلى أنه في هذا العالم المتعولم، يجب أن يمثل التفاعل بين المسلمين والنصارى نقلة معيارية من محاولات "تغيير الاعتقاد" إلى "مساعي التحاور"، ودعا إلى "المصالحة التاريخية" التي تدعو لها حاجة كبيرة، بين الإسلام والمسيحية. وفي مداخلة ثانية، عدد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الخطوط التوجيهية المطلوبة لإجراء حوار فعّال ينشد تحقيق نتائج، كما دعا إلى التركيز على القيم والقواسم المشتركة من أجل بناء قدر أكبر من التفاهم والتسامح مع تعزيز السلم والوئام والاستقرار في العالم.