شاركت بعثة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة إلى جانب البعثتين الدائمتين لكل من كندا والولايات المتحدة وبعثة الاتحاد الاوروبي، يوم الثلاثاء 17 يناير 2017، في تنظي" /> شاركت بعثة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة إلى جانب البعثتين الدائمتين لكل من كندا والولايات المتحدة وبعثة الاتحاد الاوروبي، يوم الثلاثاء 17 يناير 2017، في تنظي" /> شاركت بعثة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة إلى جانب البعثتين الدائمتين لكل من كندا والولايات المتحدة وبعثة الاتحاد الاوروبي، يوم الثلاثاء 17 يناير 2017، في تنظي" /> شاركت بعثة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة إلى جانب البعثتين الدائمتين لكل من كندا والولايات المتحدة وبعثة الاتحاد الاوروبي، يوم الثلاثاء 17 يناير 2017، في تنظي" />
التاريخ: 18/01/2017
شاركت بعثة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة إلى جانب البعثتين الدائمتين لكل من كندا والولايات المتحدة وبعثة الاتحاد الاوروبي، يوم الثلاثاء 17 يناير 2017، في تنظيم منتدى رفيع المستوى بشأن مكافحة التمييز والكراهية ضد المسلمين. وقد ضم المنتدى، الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، ممثلين من الحكومات والمجتمع المدني وعدداً من الأشخاص من الدوائر الأكاديمية. وطوال مداولات المنتدى، كان هناك اعتراف واضح بتزايد التمييز والكراهية ضد المسلمين في أجزاء كثيرة من العالم، كما كان هناك توافق عام في الآراء على ضرورة تضافر جهود جميع قطاعات المجتمع في التركيز على حلول لهذا التحدي المتنامي.
وقد خاطب مستشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السفير معز بخاري، المنتدى الذي استمرت أعماله يوماً كاملاً، شدد من خلاله على أن المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء النـزعة المتعاظمة من التعصب والتمييز تجاه المسلمين. وأكد أن الأسباب التي أدت إلى تزايد التمييز والكراهية ضد المسلمين في أجزاء كثيرة من العالم متعددة الجوانب. وتشمل هذه الأسباب تزايد الخطاب السياسي وصعود الحركات المعادية للأجانب، والزيادة الحادة في الأيديولوجيات المتطرفة والهجمات الإرهابية ذات الصلة في جميع أنحاء العالم، وأزمة الهجرة العالمية بسبب القضايا السياسية التي لم تُحلّ بعد، والترويج للصورة النمطية السلبية والتضليل الإعلامي ضد المسلمين القائم على الجهل بحقيقة الإسلام بسبب مختلِف أشكال التغطية التي تقوم بها وسائل الإعلام. كما اعترف السفير بخاري بالحاجة إلى مواجهة كل أنواع الخطاب الراديكالي المتطرف، بما في ذلك من خلال التعليم وكذلك وسائل الإعلام وتقنيات التواصل الجديدة، وخصوصاً الإنترنت، من أجل نزع الشرعية عن أعمال العنف والاستغلالية التي تُرتكَب باسم الدين أو الإيديولوجيا أو ادعاء التفوق الثقافي.
كما أكد السفير بخاري أن التمييز والكراهية لا يمثلان تهديداً للمسلمين فحسب، ولكنهما يشكلان خطراً لمبادئ العدالة والمساواة والحرية والوئام ذاتها، مما يبرز ضرورة التصدي لكل أشكال التمييز والكراهية، ولاسيما تلك القائمة على أساس الدين أو المعتقد، من خلال تطبيق المعايير العالمية لتوفير حماية متساوية لجميع الفئات المستهدفة والأديان في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تعتبر قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رقم 16/18 بشأن "مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الناس بسبب دينهم أو معتقدهم" أداة هامة لمواجهة التطرف والتهميش والاستبعاد، وتدعو إلى تنفيذه الفعال من قبل المجتمع الدولي.
وفي رسالة فيديو للمنتدى رفيع المستوى، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن جرائم الكراهية ضد المسلمين وغيرها من أشكال التعصب آخذة في التزايد. وحث الناس على رؤية التنوع باعتباره ثراءً وليس تهديداً. وأعلن أن الأمم المتحدة بصدد إطلاق محاولة لتعزيز الاحترام والسلامة والكرامة للجميع تُسمى حملة "معاً".
نيويورك 18 يناير 2017